قطع الأشجار غير القانوني يمثل نشاطاً اقتصادياً كبيراً في شمال أوغندا. لكن السيد «وليام أمانزورو» منتبه تماماً لأي صوت يصدر عن منشار كهربائي لقطع الأشجار، ولكل صفقة تحيطها الشبهات. وتمتد شبكته للمراقبة والتي تطلق على نفسها «أصدقاء زوكا» من منطقته الأم«أدجوماني» إلى قرى بعيدة. وأفراد الشبكة يتبادلون الأنباء على الهواتف وتطبيق «واتسآب» ويتعقبون تجارة يتورط فيها، بحسب قولهم، جنود ومسؤولون ورجال أعمال كبار.
وذكر تقرير صادر عن وزارة المياه والبيئة الأوغندية أن 63% تقريباً من غابات أوغندا تم قطعها بين عامي 1990 و2015. وانحسار الغطاء النباتي فاقم تغير المناخ ودمر نماذج المناخ المحلية. ومعظم الأوغنديين مزارعون يرتبطون بالأمطار التي تسقط في وقت مبكر للغاية أو متأخر للغاية أو لا تسقط بالمرة. ونشطاء «أصدقاء زوكا» جميعهم متطوعون ويواجهون مضايقات بسبب كشفهم مخالفات.
وغابة زوكا التي يدافع عنها «أمانزورو» هي محمية تديرها الدولة تغطي 24 ميلاً مربعاً في منطقة «أدجوماني». وفي عام 2015، علم أن هناك قطع لأشجار في الغابة. لكن العمل كان يجري عبر فرق عمل وآلات من بينها جرافات ورافعات ومنشار ميكانيكي. وسأل «هل يستطيع شخص محلي مثلي أن يتحمل كلفة استئجار عتاد تبلغ قيمته ملياري شينلج (ما يعادل 540 ألف دولار) لتأتي إلى الدغل».
ورغم حظر قطع الأشجار في الغابة المحمية، ورغم كثرة العراقيل على الطريق إلى العاصمة كامبالا، كشفت تحقيقاته عن كثير من الأشجار المقطوعة التي تشق طريقها دون عراقيل. وذكر «أمانزورو» أن التجارة يتحكم فيها ضباط من الجيش ورجال أعمال يستغلون علاقاتهم لشراء ذمم مسؤولي الغابات والموظفين المحليين والشرطة. وحصلت مزاعمه على بعض الدعم. ففي عام 2016، أعلنت المستشارة الرئاسية ايستر مبايو أمام البرلمان الأوغندي أن ما بين 30% و50% من الغابات تم قطعها بما في ذلك القطع غير القانوني الذي شارك فيه «أفراد من الأمن وبعض السياسيين ومسؤولون عن الغابات وتجار أخشاب وتجار فحم نباتي ومحليون».
وانشأ «أمانزورو» وأصدقاؤه جماعة «أصدقاء زوكا» لنشر الأنباء عن الغابة. وأصبحوا يتحدثوا في برامج الراديو ويزورون السياسيين المحليين ويشنون حملة ضد خطة أشيع أنها تستهدف بيع جزء من الغابة لمزارعي قصب السكر. والعام الماضي، جاءت محطة تلفزيونية قومية إلى ادجوماني، وأجرت مقابلة مع «أمانزورو». وأدى الصحفيون تغطيتهم متنكرين واتبعوا رحلة شاحنة أخشاب وصوروا قائد شرطة محلي يتقاضى رشوة. وأشار «أمانزورو» إلى أن مسعى تدمير «زوكا» انحسر حالياً لكن قاطعي الأشجار غير القانونيين انتقلوا إلى أراض خارج الغابة المحمية ليحصلوا على الأخشاب الصلبة النادرة التي تُصدر إلى الصين وفيتنام.
ليام تايلور: صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
وذكر تقرير صادر عن وزارة المياه والبيئة الأوغندية أن 63% تقريباً من غابات أوغندا تم قطعها بين عامي 1990 و2015. وانحسار الغطاء النباتي فاقم تغير المناخ ودمر نماذج المناخ المحلية. ومعظم الأوغنديين مزارعون يرتبطون بالأمطار التي تسقط في وقت مبكر للغاية أو متأخر للغاية أو لا تسقط بالمرة. ونشطاء «أصدقاء زوكا» جميعهم متطوعون ويواجهون مضايقات بسبب كشفهم مخالفات.
وغابة زوكا التي يدافع عنها «أمانزورو» هي محمية تديرها الدولة تغطي 24 ميلاً مربعاً في منطقة «أدجوماني». وفي عام 2015، علم أن هناك قطع لأشجار في الغابة. لكن العمل كان يجري عبر فرق عمل وآلات من بينها جرافات ورافعات ومنشار ميكانيكي. وسأل «هل يستطيع شخص محلي مثلي أن يتحمل كلفة استئجار عتاد تبلغ قيمته ملياري شينلج (ما يعادل 540 ألف دولار) لتأتي إلى الدغل».
ورغم حظر قطع الأشجار في الغابة المحمية، ورغم كثرة العراقيل على الطريق إلى العاصمة كامبالا، كشفت تحقيقاته عن كثير من الأشجار المقطوعة التي تشق طريقها دون عراقيل. وذكر «أمانزورو» أن التجارة يتحكم فيها ضباط من الجيش ورجال أعمال يستغلون علاقاتهم لشراء ذمم مسؤولي الغابات والموظفين المحليين والشرطة. وحصلت مزاعمه على بعض الدعم. ففي عام 2016، أعلنت المستشارة الرئاسية ايستر مبايو أمام البرلمان الأوغندي أن ما بين 30% و50% من الغابات تم قطعها بما في ذلك القطع غير القانوني الذي شارك فيه «أفراد من الأمن وبعض السياسيين ومسؤولون عن الغابات وتجار أخشاب وتجار فحم نباتي ومحليون».
وانشأ «أمانزورو» وأصدقاؤه جماعة «أصدقاء زوكا» لنشر الأنباء عن الغابة. وأصبحوا يتحدثوا في برامج الراديو ويزورون السياسيين المحليين ويشنون حملة ضد خطة أشيع أنها تستهدف بيع جزء من الغابة لمزارعي قصب السكر. والعام الماضي، جاءت محطة تلفزيونية قومية إلى ادجوماني، وأجرت مقابلة مع «أمانزورو». وأدى الصحفيون تغطيتهم متنكرين واتبعوا رحلة شاحنة أخشاب وصوروا قائد شرطة محلي يتقاضى رشوة. وأشار «أمانزورو» إلى أن مسعى تدمير «زوكا» انحسر حالياً لكن قاطعي الأشجار غير القانونيين انتقلوا إلى أراض خارج الغابة المحمية ليحصلوا على الأخشاب الصلبة النادرة التي تُصدر إلى الصين وفيتنام.
ليام تايلور: صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»